• عدد المراجعات :
  • 3250
  • 5/27/2009
  • تاريخ :

خطر وسائل الاعلام في العصر الحاضر

الامام الخميني

الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .

الاذاعة و التلفزيرن وا لمطبوعات و دور السينما و المسرح من الوسائل المؤثرة في تدمير الشعوب ، و تخديرها خصوصا الجيل الشاب في هذه المئة سنة الاخيرة ، لا سيما النصف الثاني منها اية خطط كبيرة نفذتها هذه الوسائل ، سواء في الدعاية المضادة للاسلام ، و المضادة للروحانية المخلصة ، و الدعاية للمستعمرين الغربيين و الشرقيين .

و كم استفادوا منها لترويج سوق السلع ، خصوصا الكمالية و التزيينية من كل نوع ، و التقليد في البناء و تزيينه و كمالياته ، و التقليد في انواع المشروبات و الملبوسات و ازيائها ، بحيث اصبح الفخر الكبير في التفرنج في جميع شؤون الحياة من السلوك و القول و اللباس و الهندام ،خصوصا عند النساء المرفهات او انصاف المرفهات ، و في اداب المعاشرة و طريقة التحدث و استعمال الالفاظ الغربية في الحديث و الكتابة ، بحيث ان فهم ذلك يصبح غير ممكن لاكثر الناس ، و صعبا على نظائرهم .

افلام التلفزيون من منتجات الغرب و الشرق ،التي تحرف طبقة الشباب ، رجالا و نساء ،عن مسير الحياة العادي و عن العمل و الصناعة و الانتاح و العلم ، و تنقلهم الى الغفلة عن ذاتهم و شخصيتهم ،او الى التشاؤم و اساءة الظن بكل شيء و ببلدهم ، و حتى بالثقافة و الادب و الماثر القيمة جدا ، التي نقل كثير منها بواسطة اليد الخائنة للنفعيين ،الى مكتبات الغرب و الشرق ، و متاحفهما.

المجلات بمقالاتها و صورها الفاضحة و المؤسفة، و الجرائد بمسابقاتها المعادية للثقافة المحلية و المعادية للاسلام ، كانت توجه الناس - و خصوصا طبقة الشباب المؤثرة - نحو الغرب او الشرق . اضيفوا الى ذلك الدعاية على نطاق واسع لترويج مراكز الفساد وا لبغاء ومراكز القمار و اليانصيب ، و محلات بيع البضائع الكمالية و وسائل الزينة و الالعاب و المشروبات الكحولية، خصوصا ما كان يستورد من الغرب .

في مقابل تصدير النفط و الغاز والذخائر الاخرى ، كانت تستورد الدمى و الالعاب و الهدايا الكمالية و مئات الامور الاخرى، مما لا اطلاع لامثالي عليه - ولو انه لا سمح الله - استمر عمر النظام البهلوي المستعبد و المدمر، لما كان يمر زمن يذكر حتى نرى شبابنا الراشدين ابناء الاسلام و الوطن - هؤلاء الذين هم محط انظار الشعب - قد انفصلوا عن الشعب ،و حضن الاسلام ، او انهم يدمّرون شبابهم في مراكز الفساد نتيجة انواع الدسائس و الخطط الشيطانية من قبل النظام الفاسد و وسائل الاعلام و المنبهرين بالغرب و الشرق ، او كنا نرى الشباب تحولوا الى خدم للقوى الكبرى - اكلة العالم - ليجروا البلد الى الدمار... ، و قد منّ الله تعالى علينا ، و عليهم ، و انجانا جميعنا من شر المفسدين و الناهبين .

وصيتي الان الى مجلس الشورى الاسلامي في الحاضر و المستقبل ،و رئيس الجمهورية و رؤساء الجمهورية فيما بعد، و الى شورى صيانة الدستور، و مجلس القضاء الاعلى و الحكومة في كل زمان ، ان لا يدعوا هذه الاجهزة الخبرية و المطبوعات و المجلات ، تنحرف عن الاسلام و مصالح البلد .

 

و يجب ، ان نعلم كلنا ان العقل و الاسلام يدين الحرية بشكلها الغربي ، التي هي سبب لدمار الشباب و الشابات و الفتيات و الفتيان ، و ان الاعلانات و المقالات و الخطب و الكتب و المجلات المنافية للاسلام و العفة العامة و مصالح البلد حرام . و يجب علينا جميعا و على جميع المسلمين منعها .

و يجب منع الحريات المخربة ، و اذا لم يمنع بشكل قاطع ، ما هو حرام شرعا و مخالف لمصلحة الشعب و البلد الاسلامي و المخالف لحيثية الجمهورية الاسلامية ، فالجميع مسؤولون ، و اذا واجه ابناء الشعب و شباب حزب الله بعض هذه الامور فليرجعوا الى اجهزتهم المختصة ، و اذا قصّر هؤلاء ، فانهم هم مكلفون بالمنع ، كان الله في عون الجميع .

26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 1403هـ

روح اللّه الموسوي الخميني

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)